مكتبة كلية الحقوق— جامعة القاهرة

Faculty of Law Library - Cairo University

Local cover image
Local cover image
Image from Google Jackets

تطور مفهوم العدالة : دراسة فلسفية وتاريخية مع التطبيق على بعض القضايا المعاصرة / إعداد أحمد عبد الحليم العطار ؛ إشراف محمد علي الصافوري

By: Contributor(s): Material type: TextTextLanguage: Arabic Summary language: Arabic Spoken language: Arabic Producer: المنوفية : كلية الحقوق _ جامعة المنوفية، 2014Description: 826 صفحة ؛ 24 سمContent type:
  • text
Media type:
  • Computer
Carrier type:
  • Online Resource
Subject(s): Genre/Form: DDC classification:
  • 340.11 21
Online resources: Dissertation note: أطروحة (دكتوراة)-جامعة المنوفية. كلية الحقوق. قسم فلسفة القانون وتاريخه 2014. Abstract: خلق الله الإنسان ونفخ فيه من روحه ووهبه العقل والحكمة فكان جديرا بأن يكون خليفة الله فى الأرض، ووطأ الإنسان الأرض فكان عمرانها بفضل ما أوعه الله فى الإنسان من عقل وحكمة، بالرغم من الإفساد وسفك الدماء كانت الحضارة والنماء ، ورغم الظلم والإستبداد الذى صاحب وجود الإنسان على الأرض منذ بدء التاريخ الإنسانى ، انطلقت مسيرة العدالة الإنسانية نحو مدارج الصعود والإرتقاء ولم تستطع قوى الشر والطغيان مهما تعاظمت فى اعيننا ان تقف حجر عثرة فى مسيرة التقدم الإنسانى نحو المدينة والحضارة والعدالة الانسانية لقد كان الله يعلم ما لم نحط به علماء من انه بالرغم من حرية الإرادة لدى الإنسان وولوجه طريق الشر والطغيان، إلا أن قوى الخير والعدل أعم وأشمل قادرة على ابتلاع ذلك الشر والطغيان واتخاذهما وقودا يذكى روح الخلق والتطوير لدى الانسان فكانت صحوة الضمير الانسانى والتقدم فى مسيرة العدالة الانسانية وليدة ذلك التدافع والصراع بين الافراد والدول والجماعات الانسانية.وبالرغم من التقدم النسبى الذى احرزه الانسان فى مجال العدالة الانسانية فان انسان اليوم ما زال يحبو فى طفولته بينه وبين النضج والعدل مسافات وأزمان فمازال بداخل الانسان من جهل قابع ، يهيج إذا ما أثيرت غرائزه ويفسد فى الأرض دون وعى أو ضمير ، وكما يعجب إنسان اليوم من إنسان ما قبل التاريخ من وعى بدائى وعنف تلقائى سيعجب من بعدنا لما نحن عليه الان من طفولة وانسانية لم تنضج بعد. ولكن يبدو فى الأفاق بارقة أمل وصحو ة عقل ويقظة ضمير ، فعلى إنسان اليوم التقاطها وصياغتها ،لعل ذلك يكون ترقبا لبدء مرحلة جديدة من مراحل الإنسانية ، يساهم فيه إنسان اليوم بما أتاه الله منعقل وحكمة فى تحديد ملامح العلاقات الإنسانية بين الأفراد والجماعات ، وما يجب أن يسودها من حب وتعاون ، وعد ل ومساواة، من أجل ارتقاء الحياة على الارض وتحقيق النفع للفرد والمجتمع فالانسان قادر بعقله على التمييز بين الخير والشر، والحسن والقبح ، والظلم والعدل، وتحديد النافع من الضار، وما يصلح وما يفسد. حقا ان الانسان فى صعود دائم لسلم القيم والعدالة الإنسانية ، ولا بد أن يتجاوز المحن التى تعصف به ، حتى يصل الإنسان إلى ما لا نستطيع تصوره من تقدم وإرتقاء فى القيم والعدالة الإنسانية بكافة أبعادها وبنظرة متأملة يتضح لنا ما ينطوى عليه الواقع الميحط بنا من ” ممكنات ” كامنة بداخله ، تلح على ا لتغير لما هو أرقى وأفضل ، تلك الإمكانيات التى نعجز عن إدراكها كلما توقعنا داخل الواقع باعتباره الحقيقة المطلقة. وفى المسيرة نحو الحضارة والعدالة الإنسانية سيصل إنسان الغد إلى ما لا يمكن للإنسان المعاصر تخيله من ارتقاء ونماء للحضارة الانسانية بمفهوميها الماد ى والمعنوى جنبا إلى جنب ، ليس فىالمدنية فحسب ، بل فى الارتقاء والسمو والصعود إلى أفاق أرحب فى سلم القيم والعدالة الإنسانية ، بفضل ما أودعه الله فى الإنسان من عقل ومعرفة ، وما ترسخ فى أعماقه من قيم وأخلاق تنشد الخير وتتوقى الشر ، تحث على التعاون بين كافة البشر دون تمييز كل فيما عرف وتخصص من اجلاستغلال أفضل لكافة الإمكانيات المتاحة ليرتقى الانسان أعلى مراتب الوعى والادراك لمفهوم العدالةالانسانية التى اساسه المساواة الشاملة المطلقة التى لا تعرف انحيازا أو جورا عدالة تنعم فيها البشرية بالامن والاستقرار حيث يكف الانسان عن القتل والتدمير وسفك الدماء تتحقق العدالة الحسابية والقانونية فى كافة مجالات القانون الخاص والعام والدولى العام ويسبقها انجاز العدالة التوزيعية وما تنطوى عليه من عدالة اجتماعية بمنظور اقليمى وعالمى تلك العدالة التى هى قاعدة الميزان والتى لا سبيل لتحقيق اى صورة من صور العدل بدونها وبدونها يختل التوازن فى العدالة الحسابية والقانونية. وبسبر اغوار الكون بالعلم والعمل والتعاون بين كافة اهل الارض على اساس من الحق والعدل تتراءى للانسان فى الافاق ايات الكون الجلية وترتقى العدالة الانسانية بكافة ابعاده ا الى افاق ارحب وتتحقق العدالة الاجتماعية على المستوى المحلى والدولى تزدهر الارض وتتحول الصحراء الى جنة وارفة الظلال تلك الارض التى تتسع لتشمل كافة ما يدب عليها من قدم ليس فى مجموعتنا الشمسية فحسب بل فى ذلك الكون الفسيح فلا تجد عليها مظلوما او جائعا او محرو ما تعج الارض بوسائل الراحة تشد اذر العقل على الابتكار والابداع حتى ينعم الانسان بضمير يقظ وفكر واع ويتربع الانسان على عرش الحضارة والفضيلة والاخلاق والعدل ويتجلى للخلق الابداع الالهى فى ابهى صوره بخلق الانسان ذلك المخلوق صغير الحجم الذى اصبح قادرا على الخ لق والابداع بفضل ما اوعه الله فيه من عقل وعلم حينئذ يكون الانسان بحق خليفة الله فى الارض حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها أمر الله.
Tags from this library: No tags from this library for this title. Log in to add tags.
Star ratings
    Average rating: 0.0 (0 votes)
Holdings
Item type Current library Collection Call number Copy number Status Barcode
Thesis Thesis مكتبة كلية الحقوق - المبنى الرئيسي فلسفة القانون وتاريخه Law1 04 PHD 2014 0400225 C1 (Browse shelf(Opens below)) 1 Not for loan T04-00225

رسائل نسخة منفردة

أطروحة (دكتوراة)-جامعة المنوفية. كلية الحقوق. قسم فلسفة القانون وتاريخه 2014.

يشتمل على إرجاعات بيبليوجرافية: 814-822 صفحة

خلق الله الإنسان ونفخ فيه من روحه ووهبه العقل والحكمة فكان جديرا بأن يكون خليفة الله فى الأرض، ووطأ الإنسان الأرض فكان عمرانها بفضل ما أوعه الله فى الإنسان من عقل وحكمة، بالرغم من الإفساد وسفك الدماء كانت الحضارة والنماء ، ورغم الظلم والإستبداد الذى صاحب وجود الإنسان على الأرض منذ بدء التاريخ الإنسانى ، انطلقت مسيرة العدالة الإنسانية نحو مدارج الصعود والإرتقاء ولم تستطع قوى الشر والطغيان مهما تعاظمت فى اعيننا ان تقف حجر عثرة فى مسيرة التقدم الإنسانى نحو المدينة والحضارة والعدالة الانسانية لقد كان الله يعلم ما لم نحط به علماء من انه بالرغم من حرية الإرادة لدى الإنسان وولوجه طريق الشر والطغيان، إلا أن قوى الخير والعدل أعم وأشمل قادرة على ابتلاع ذلك الشر والطغيان واتخاذهما وقودا يذكى روح الخلق والتطوير لدى الانسان فكانت صحوة الضمير الانسانى والتقدم فى مسيرة العدالة الانسانية وليدة ذلك التدافع والصراع بين الافراد والدول والجماعات الانسانية.وبالرغم من التقدم النسبى الذى احرزه الانسان فى مجال العدالة الانسانية فان انسان اليوم ما زال يحبو فى طفولته بينه وبين النضج والعدل مسافات وأزمان فمازال بداخل الانسان من جهل قابع ، يهيج إذا ما أثيرت غرائزه ويفسد فى الأرض دون وعى أو ضمير ، وكما يعجب إنسان اليوم من إنسان ما قبل التاريخ من وعى بدائى وعنف تلقائى سيعجب من بعدنا لما نحن عليه الان من طفولة وانسانية لم تنضج بعد. ولكن يبدو فى الأفاق بارقة أمل وصحو ة عقل ويقظة ضمير ، فعلى إنسان اليوم التقاطها وصياغتها ،لعل ذلك يكون ترقبا لبدء مرحلة جديدة من مراحل الإنسانية ، يساهم فيه إنسان اليوم بما أتاه الله منعقل وحكمة فى تحديد ملامح العلاقات الإنسانية بين الأفراد والجماعات ، وما يجب أن يسودها من حب وتعاون ، وعد ل ومساواة، من أجل ارتقاء الحياة على الارض وتحقيق النفع للفرد والمجتمع فالانسان قادر بعقله على التمييز بين الخير والشر، والحسن والقبح ، والظلم والعدل، وتحديد النافع من الضار، وما يصلح وما يفسد. حقا ان الانسان فى صعود دائم لسلم القيم والعدالة الإنسانية ، ولا بد أن يتجاوز المحن التى تعصف به ، حتى يصل الإنسان إلى ما لا نستطيع تصوره من تقدم وإرتقاء فى القيم والعدالة الإنسانية بكافة أبعادها وبنظرة متأملة يتضح لنا ما ينطوى عليه الواقع الميحط بنا من ” ممكنات ” كامنة بداخله ، تلح على ا لتغير لما هو أرقى وأفضل ، تلك الإمكانيات التى نعجز عن إدراكها كلما توقعنا داخل الواقع باعتباره الحقيقة المطلقة. وفى المسيرة نحو الحضارة والعدالة الإنسانية سيصل إنسان الغد إلى ما لا يمكن للإنسان المعاصر تخيله من ارتقاء ونماء للحضارة الانسانية بمفهوميها الماد ى والمعنوى جنبا إلى جنب ، ليس فىالمدنية فحسب ، بل فى الارتقاء والسمو والصعود إلى أفاق أرحب فى سلم القيم والعدالة الإنسانية ، بفضل ما أودعه الله فى الإنسان من عقل ومعرفة ، وما ترسخ فى أعماقه من قيم وأخلاق تنشد الخير وتتوقى الشر ، تحث على التعاون بين كافة البشر دون تمييز كل فيما عرف وتخصص من اجلاستغلال أفضل لكافة الإمكانيات المتاحة ليرتقى الانسان أعلى مراتب الوعى والادراك لمفهوم العدالةالانسانية التى اساسه المساواة الشاملة المطلقة التى لا تعرف انحيازا أو جورا عدالة تنعم فيها البشرية بالامن والاستقرار حيث يكف الانسان عن القتل والتدمير وسفك الدماء تتحقق العدالة الحسابية والقانونية فى كافة مجالات القانون الخاص والعام والدولى العام ويسبقها انجاز العدالة التوزيعية وما تنطوى عليه من عدالة اجتماعية بمنظور اقليمى وعالمى تلك العدالة التى هى قاعدة الميزان والتى لا سبيل لتحقيق اى صورة من صور العدل بدونها وبدونها يختل التوازن فى العدالة الحسابية والقانونية. وبسبر اغوار الكون بالعلم والعمل والتعاون بين كافة اهل الارض على اساس من الحق والعدل تتراءى للانسان فى الافاق ايات الكون الجلية وترتقى العدالة الانسانية بكافة ابعاده ا الى افاق ارحب وتتحقق العدالة الاجتماعية على المستوى المحلى والدولى تزدهر الارض وتتحول الصحراء الى جنة وارفة الظلال تلك الارض التى تتسع لتشمل كافة ما يدب عليها من قدم ليس فى مجموعتنا الشمسية فحسب بل فى ذلك الكون الفسيح فلا تجد عليها مظلوما او جائعا او محرو ما تعج الارض بوسائل الراحة تشد اذر العقل على الابتكار والابداع حتى ينعم الانسان بضمير يقظ وفكر واع ويتربع الانسان على عرش الحضارة والفضيلة والاخلاق والعدل ويتجلى للخلق الابداع الالهى فى ابهى صوره بخلق الانسان ذلك المخلوق صغير الحجم الذى اصبح قادرا على الخ لق والابداع بفضل ما اوعه الله فيه من عقل وعلم حينئذ يكون الانسان بحق خليفة الله فى الارض حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها أمر الله.

الملخص باللغة العربية

There are no comments on this title.

to post a comment.

Click on an image to view it in the image viewer

Local cover image

Implemented and Customized by: Eng. M. Mohamady

© All rights reserved — Faculty of Law, Cairo University