رسائل نسخة منفردة

أطروحة (دكتوراة)-جامعة طنطا، كلية الحقوق، قسم القانون الدولي 2010

ببليوجرافيا: صفحات 466-495

يتميز القانون الدولى العامة بميزتيتن تميزه عن غيره من فروع القانون الأخرى وهما ميزة الحداثة النسبية من ناحية ومن ناحية أخرى التشابك والتعقد السديدين للعلاقات الدائرة بين إشخاص المخاطبين بأحكامه ، وهو ما يحعل هذا الفرع من فروع القانون أكثر عرضه وتأثرا من غيره للتغيرات والظواهر الحديثة التى تؤثر على فاعليته من حيث الممارسة والتطبيق . br ومن هذه الظواهر (أزدواجية المعاملة فى القانون الدولى العام )، وهو مصطلح حديث نسبيا ، ظهر مع زيادة تشابك العلاقات الدولية ، وازداد و ضوحا وجلاءا مع ازدياد المشاكل الدولية ، خاصة مع التوسع فى تطبيق عولمة العلامات الدولية ، وبصفة خاصة فى العقود الأربعة الأخيرة ،وترسخت بصفة أخص بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر ، وما تليه من أحداث و مؤثرات . br ولا نبالغ إن أشرنا أن اللأزدواجية ظهرت بصفة خاصة من خلال علاقات الولايات المتحدة الامريكية مع المنطمة الأم – الامم المتحدة _ من ناحية ، ومن ناحية أخرى مع الدول الأخرى اهمها العربية والنامية منها ، مستهدفة من ذلك مصالحها الأسترتيجية ، دون النظر لما سوف يترتب ذلك من أثار ، سواء على مصداقية الامم المتحدة ، أو على جدوى وفاعلية القانون الدولى ،ومدى قناعة الدول الأخرى بدوره والزاميته . br جدير بالذكر أن أزدواحيه المعاملة فى القانون الدولى العام ، تعرف فى المعنى الشائع ، كذا فى وسائل الصحافة والأعلام بأسم (سياسةالكيل بمكيالين)