رسائل نسخة منفردة

أطروحة (دكتوراه)-جامعة عين شمس، كلية الحقوق، قسم القانون المدني 2006

يشتمل على إرجاعات بيبليوجرافية: صفحة 329-345

على الرغم من التقدم العلمى المتتالى الذى شهده الانسان على مر الزمان الا ان رحم الحياة العلمية حتى وقتنا الحاضر لا زال يدفع من حين لاخر بمولد الجديد الذى يحمل من المميزات والصفات التى لم تكن بسابقه فالحياه العلمية لازالت فى مرحلة المخاض لم تتحدد معالمها بعد وتعد ثورة المعلومات التكنولوجية والتقنية التى يشهدها عالمنا والتى اصبحت عنوان هذا العصر المولد الجديد الذى دفعه لنا رحم الحياة العلمية فبعدان نجح الانسان فى صنع اله تنوب عنه عضليا سعى لبناء اله تخفف عنه ذهنيا وقد تكللت مساعيه فى اخراج الحاسب الالكترونى الرقمى ومع تعاظم جهوده فى تطوير هذا الاخير وادخاله فى ابرام التعاقدات حدثت نقله نوعية فى الوسيلة المستخدمة فى ابرام التعاقدات. فقد كان لتطور مجال تكنولوجيا المعلومات وقطاع الاتصالات الذى يمر به العالم فى الوقت الراهن اثره البالغ والواضح على المبادئ الراسخة فى الفكر القانونى خاصة عناصر دليل الاثبات الكتابة والتوقيع التى تقوم على وسط مادى محسوس وملموس فقد صاحب هذا التطور ظهور انماط واشكال متعددة للوسائل التى يتم من خلالها ابرام التصرفات القانونية فبينما كانت هذه التصرفات تنشا بواسطة الكتابة التقليدية وتوقع بواسطة احد اشكال التوقيع التقليدى على وسيط مادى محسوس .