اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم القانون العام، 2003

يشتمل علي إرجاعات بليوجرافية: صفحة 283-296

إن حماية السكينة العامة أضحت ضرورة ملحة تفرضها رغبة الإنسان هادئة لا يعكر ولا يكدر صفوها صخب او روائح كريهة او مناظر تنفرها النفوس : وتؤذي المشاعر والأحاسيس خاصة ونحن نعيش عصر الضوضاء والثورة التكنولوجية لذا يستوجب الأمر حماية للبيئة من كل من يخل بتوازن عناصرها المرتبطة بحياة الإنسان وهدوئه الفطري
حياة
ومما لا شك فيه أن حماية السكينة العامة بمعناها التقليدي لا تكفي الآن لتحقيق آمال الانسان المنشودة في حياة هادئة فلقد انتهينا الى ان السكينة هي مضادة للازعاج والازعاج لا يقتصر على الضوضاء الصوتية ( التلوث الصوتي ) بل . يشمل كل ما يؤذي حواس الانسان الخمس من سمع وبصر ولمس وشم وذوق
و هذا هو المفهوم الذي تبناه الباحث في بحثه . وما ينبغي ذكره أن الدراسات القانونية من مهامها ان تفتح الباب لمناقشة
المفاهيم الجديدة لبعض الافكار القانونية التقليدية التي من بينها السكينة العامة 4 ومع ظهور الدراسات البيئية اتضح لنا تطور مفهوم السكينة العامة على النحو السالف ذكره ومن ثم بروز فرع جديد من فروع القانون الاداري وهو القانون الاداري البيئي الذي يعتمد على نظرية الضبط الاداري كوسيلة لحماية النظام العام البيئي الذي يهدف إلى ديانته
الضبط الإداري لذلك فان السكينة العامة بمعناها الجديد قد اصبحت في اشد الحاجة الى الحماية في جميع عناصرها المادية والحسية حتى تعود لحياة الانسان سيرتها الأولى وما كانت عليه الفطرة من نقاء وجمال وهذه الحماية تقتضي مراجعة التشريعات التي تتعلق بالسكينة العامة العام منها والخاص وخاصة قانون حماية البيئة الذي اتضح بما لا يدع مجالا للشك مدى العلاقة الوثيقة بين تلوث البيئة واهدار السكينة العامة

الملخص باللغة العربية