اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم المالية العامة والتشريع الضريبي، 2019

ببليوجرافيا: صفحات 511-545

أن هذا التكامل هو الحد الأدنى لمواجهة الاستراتيجية الصهيونية: التى تضخ الحياة فى شرايين إسرائيل: و ذلك بدعم الدول المتقدمة لها بفعل النفوذ الاقتصادى و الاعلامى للصهيونية العالمية و الدول التابعة لها: و كذلك جماعات الضغط الموالية لإسرائيل؛ و لذلك فإن التكامل الاقتصادى بين الدول العربية يجعل من المصالح الاقتصادية المتبادلة بين الدول العربية فى مكانة تعلو كافة التوجهات السياسية و الثقافية و الاجتماعية لكل نظم و شعوب الأمة العربية: حيث إن المصالح المتبادلة تكون كفيلة {u٢٠١٣} و بشكل تدريجى - لنزع فتيل التنافر و التناحر و التنافس بين كل التوجهات العربية: و يؤدى ذلك إلى الانسجام و التناسق التدريجى بين الدول العربية. إن الدول التى تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة: هى التى يمكنها التأثير فى العالم بأكمله: بما تملكه من إمكانيات اقتصادية: تمكنها من الضغط على مختلف قوى و دول العالم: و إذا تمكنت الدول العربية من تحقيق و إنجاز التكامل الاقتصادى المنشود فيما بينها فى الوقت القريب و بالسرعة المطلوبة: فإن ذلك سيمكن الدول العربية من استغلال مواردها الطبيعية و ثروتها البشرية الاستغلال الأمثل: و التغلب على عيوب العولمة: أما فى حالة فشل الدول العربية فى إنجاز مشروع التكامل الاقتصادى العربى بالسرعة المطلوبة: فإن ذلك سيحولها إلى ضحية من ضحايا العولمة: و ستبقى هذه الدول مشتتة الجهود: و لن تستطيع التمتع بالحضور الاقتصادى الذى يتناسب: مع إمكانياتها ومواردها الاقتصادية: ولا مع موقعها الجغرافى المميز الفريد: و إذا استمر الوضع هكذا فى المستقبل: فإن الدول العربية ستكون مجرد دولى ضعيفة و مستهلكة و متلقية فقط: و من ثم سيفرض عليها أن تكون على هامش الحياة الاقتصادية و السياسية الدولية

الملخص باللغة العربية