اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم التشريعات الاجتماعية، 2004

ببليوجرافيا: صفحات 365-373

يؤدى تشغيل الأحداث في سن مبكرة، وقبل اكتمال نموهم وإعدادهم بدنياً وعقليا، إلى
نتائج خطيرة ، خصوصاً إذا كانت الأعمال التي يؤدونها شاقة وخطيرة .
ولهذا تنبهت الدول ، إلى ما يحيق بكيانها من خطر شديد، من جراء شيوع تشغيل الأحداث الذين لم يبلغوا بعد مرحلة القدرة على العمل ، في ظل ظروف تضر بسلامتهم البدنية والعقلية والأخلاقية، فكان تدخل المشرع في الدول المختلفة لتنظيم عمل الأحداث ، ليحقق بمقتضى هذا التنظيم حماية قانونية للأحداث هم أحوج ما يكونون إليها، نظراً لأنهم الفئة العاملة الأكثر ضعفاً واستهدافا لاستغلال أصحاب العمل
ويتناول هذا البحث بيان ما تخوله تشريعات العمل العربية للأحداث من حقوق، وما توفره لهم من حماية ورعاية خاصة ، مقارنة بما تتضمنه الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.
وقد قسمنا هذا البحث إلى فصل تمهيدى وبابين ، وخصصنا الفصل التمهيدي للأسباب
المؤدية لتشغيل الأحداث والآثار الناجمة عن عملهم .
ثم عرضنا في الباب الأول الحد الأدنى لسن الاستخدام للأحداث وضوابط هذا الحد ، وخصصنا الباب الثاني لإجراءات وقواعد تشغيل الأحداث
وفى سبيل الحد من مشاكل عمالة الأحداث أو تخفيف آثارها ، فإن هذه الدراسة قد أوصت بما يلي :
أولا : ضرورة العمل على تفعيل الأحكام المنظمة لعمل الأحداث في
الاتفاقيات الدولية والتشريعات واللوائح الوطنية
ثانيا : إتاحة تعليم فني ومهني ذى نوعية وكفاءة جيدة للعاملين صغار السن
ثالثا : استبعاد الأحداث من ميدان العمل وإعادة تأهيلهم
رابعا : العمل من أجل رفع الوعى الاجتماعي .
خامسا : تفعيل دور الرقابة على تنفيذ الأحكام المتعلقة بعمل الأحداث في التشريعات الوطنية
سادسا : ضرورة العمل على توحيد الأحكام الخاصة بتنظيم عمل الأحداث في تشريعات الدول العربية
سابعا : مراعاة البعد الأخلاقي . ثامنا : التدريب للأحداث . تاسعاً : توحيد المصطلحات

الملخص باللغة العربية