اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم فلسفة القانون و تاريخه، 2018

ببليوجرافيا: صفحات 433-456

اهتمت هذه الرسالة فى الحكم الرشيد بإجراء عملية بحثية معقدة لم تكن من السهولة بمكان: حيث انبرت للوقوف فى مفترق الطرق بين السياسة و الاقتصاد: و القانون و فلسفته: وفى القلب منهم الشريعة الإسلامية الغراء؛ لاستقدام هذا الموضوع الهام بتفاصيله المتشابكة إلى ساحة القانون بشكل عام: و فلسفته بشكل خاص .فتطرقت الرسالة إلى مصطلح الحكم الرشيد فى ثوبه الجديد و الذى أسبغته عليه المؤسسات المالية و غير المالية الكائنة فى كنف الدول العظمى: و ذلك فى أواخر ثمانينيات و أوائل تسعينيات القرن الماضي: من خلال تعريفه: و وضع مرتكزاته: و إرساء مبادئه: و بيان مؤشراته: و تحديد طرق قياسه: و أهمية تطبيقه: و أهم المعوقات التى تعترى تطبيقه: إلى غير ذلك مما تضمنه الفصل التمهيدى. ثم مضت خطوات البحث عبر الباب الأول إلى إثبات أصالة و عراقة المصطلح فى أدبيات نظام الحكم الإسلامى: من خلال تتبع فصول التاريخ الإسلامي: الذى أكد معرفته و ريادته فى هذا المضمار: ليس مجرد مصطلحات و تعريفات نظرية فحسب بل منهاجا عمليا تطبيقيا رسم معالمه القرآن الكريم: و وضعت تفاصيله السنة النبوية المطهرة: و اقتفى أثره و أعلى من شأنه ممارسات الخلفاء الراشدين الأربعة: و الذين لحق بركبهم لحاق منهج و قدوة: و ليس لحاقا زمنيا الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز. وقد استتبع ذلك إيراد بعض النظريات الفلسفية: كان محلها الباب الثانى من الرسالة: و التى راعينا فى اختيارها تمثيل نماذج من حضارات شعوب شتى: بدءا من الحضارة المصرية الفرعونية القديمة: و مرورا بحضارات الشرق الأقصى (كونفوشيوس - الصين): وكذلك حضارات أقصى الغرب التى مثلها فى هذا الصدد: أفلاطون: أرسطو: توماس هوبز: لنعود لإبراز نموذج فلسفى إسلامى فى هذا المجال و هو الفارابي: و نختتم باسبينوزا و الذى يعتبر من الفلاسفة المحدثين نسبيا باعتباره ممثلا للديانة اليهودية و حضارتها فى هذا الشأن من خلال استعراض نظريته فى الحكم فى رسالته اللاهوت و السياسة

الملخص باللغة العربية