تسوية المنازعات الناشئة عن العقود الدولية للبناء والتشييد : دراسة مقارنة /
أحمد محمد فرج الصاوي
تسوية المنازعات الناشئة عن العقود الدولية للبناء والتشييد : دراسة مقارنة / إعداد أحمد محمد فرج الصاوي ؛ إشراف أحمد السعيد الزقرد - 381 صفحة ؛ 25 سم.
رسائل نسخة منفردة يشتمل على ملاحق صفحة 337
أطروحة (دكتوراه)-جامعة المنصورة، كلية الحقوق، قسم القانون المدني 2011.
يشتمل على إرجاعات بيبليوجرافية: 343-374 صفحة
تشغل العقود الدولية للبناء والتشييد أهمية خاصة ترجع في الأساس إلى كونها تقود قاطرة التنمية في قطاع عريض من الأنشطة الاقتصادية, بل يعد انتعاش هذه الصناعة بصفة عامة مؤشرًا جيدًا على التحرك الإيجابي للاقتصاد القومي نحو النمو.
إلا أن ثمة خصائص عدة لتلك العقود انعكست بآثارها الكثيفة على آليات حسم منازعاتها, أهمها طول مدة تنفيذها الذي قد يمتد إلى عدة سنوات, كما أنها عقود مركبة متعددة الأطراف ومتشابكة العلاقات حيث يتطلب إنجازها إبرام سلسلة من التعاقدات المتداخلة سواء فيما يتعلق بمظاهرها الفنية أو القانونية, بالإضافة إلى كثرة المخاطر التي تحيط بها.
وعلى ذلك أضحت هذه العقود وما يتصل بها من معاملات مجالاً خصبًا لنشوب المنازعات, بل ليس من المبالغة ما قرره بعض الفقه من حتمية المنازعات الناشئة عن تلك العقود, حتى أصبحت هذه المنازعات إحدى الحقائق التي لا يمكن تجنبها مهما بلغ الجهد المبذول ومهما حسنت النوايا, وأن ما يحتاج إليه الأطراف في هذه العقود هو البحث عن آلية فعالة لتسوية تلك المنازعات, تتناسب مع طبيعتها الخاصة, وتنأى بها عن ساحات القضاء, وعلى ضوء ذلك اتجه المتنازعون في دول العالم الصناعي إلى أنظمة بديلة لتفادي تعقيدات طرق التقاضي التقليدية وتجنب إهدار الوقت والجهد والمال.
وقد كان التحكيم هو السبيل إلى ذلك, ولم يكن التحكيم بدعًا من القضاء، بل هو أصل القضاء، نشأ وارتدى ثوبه القشيب قبل أن يوجد القضاء المنظم من قبل السلطة الحاكمة, حتى استقرت فكرة التحكيم في أذهان الناس وألفوا الالتجاء إليها إلى أن أصبحت عادة أصيلة في نفوسهم.
وعلى الرغم من اعترافنا بالأهمية العملية للتحكيم في تسوية منازعات العقود الدولية للبناء والتشييد؛ بيد أنه لم يسلم من النقد, سواء من ناحية ما يعتري تطبيقه من صعوبات ناشئة في الأساس من انعكاس الطبيعة الخاصة لتلك العقود, أو من ناحية ما يتطلبه من تكلفة باهظة وخاصة في ظل الأجور المرتفعة للمحكمين والمترجمين والخبراء International contracts for building and construction have a particular importance due to that they lead the locomotive of development in a wide range of economic activities, also the revival of this industry in general gives a good indicator of the positive movement of the national economy towards growth.
But, there are several characteristics of those contracts that have their impact on the mechanisms of resolving their disputes, the most important is the length of performance, which may extend to several years, they also are complex contracts with multilateral and interdependent relationships, whose performance requires a complete series of overlapping contracts both in terms of their multiple manifestations, whether legal, or technical, in addition to the many dangers that surround it.
Consequently, these contracts and their related transactions have become a fertile ground for disputes, it is no exaggeration when Jurisprudence decided inevitability of disputes arising from those contracts, so these disputes become one of the facts that can not be avoided regardless of the effort and goodwill, so the parties to these contracts need only to search for an effective mechanism to settle such disputes away from courts, and match with this nature. Accordingly, the disputants in the industrialized world turn to alternative systems to avoid the complexities of traditional forms of litigation and avoid wasting time, effort and money.
The arbitration was the way to do that, and arbitration is the origin of the judiciary, before the existence of the judiciary it was organized by the ruling power, even the idea of arbitration settled in the minds of people and they used to resort to it.
Although we recognize the practical importance of arbitration in settling disputes arising from international contracts for building and construction, however, it was not away from criticism, both in terms of the difficulties of its application which arise mainly from the reflection of the special nature of those contracts, or in terms of what is required of a high cost, taking into consideration the high fees of arbitrators, translators and experts.
القانون المدني
العقود الدولية البناء والتشييد عقود الإدارة عقد البوت نماذج عقود رابطة اتفاقات التعاون المهندس الاستشاري مجالس تسوية المنازعات
رسائل جامعية--جامعة المنصورة
346
تسوية المنازعات الناشئة عن العقود الدولية للبناء والتشييد : دراسة مقارنة / إعداد أحمد محمد فرج الصاوي ؛ إشراف أحمد السعيد الزقرد - 381 صفحة ؛ 25 سم.
رسائل نسخة منفردة يشتمل على ملاحق صفحة 337
أطروحة (دكتوراه)-جامعة المنصورة، كلية الحقوق، قسم القانون المدني 2011.
يشتمل على إرجاعات بيبليوجرافية: 343-374 صفحة
تشغل العقود الدولية للبناء والتشييد أهمية خاصة ترجع في الأساس إلى كونها تقود قاطرة التنمية في قطاع عريض من الأنشطة الاقتصادية, بل يعد انتعاش هذه الصناعة بصفة عامة مؤشرًا جيدًا على التحرك الإيجابي للاقتصاد القومي نحو النمو.
إلا أن ثمة خصائص عدة لتلك العقود انعكست بآثارها الكثيفة على آليات حسم منازعاتها, أهمها طول مدة تنفيذها الذي قد يمتد إلى عدة سنوات, كما أنها عقود مركبة متعددة الأطراف ومتشابكة العلاقات حيث يتطلب إنجازها إبرام سلسلة من التعاقدات المتداخلة سواء فيما يتعلق بمظاهرها الفنية أو القانونية, بالإضافة إلى كثرة المخاطر التي تحيط بها.
وعلى ذلك أضحت هذه العقود وما يتصل بها من معاملات مجالاً خصبًا لنشوب المنازعات, بل ليس من المبالغة ما قرره بعض الفقه من حتمية المنازعات الناشئة عن تلك العقود, حتى أصبحت هذه المنازعات إحدى الحقائق التي لا يمكن تجنبها مهما بلغ الجهد المبذول ومهما حسنت النوايا, وأن ما يحتاج إليه الأطراف في هذه العقود هو البحث عن آلية فعالة لتسوية تلك المنازعات, تتناسب مع طبيعتها الخاصة, وتنأى بها عن ساحات القضاء, وعلى ضوء ذلك اتجه المتنازعون في دول العالم الصناعي إلى أنظمة بديلة لتفادي تعقيدات طرق التقاضي التقليدية وتجنب إهدار الوقت والجهد والمال.
وقد كان التحكيم هو السبيل إلى ذلك, ولم يكن التحكيم بدعًا من القضاء، بل هو أصل القضاء، نشأ وارتدى ثوبه القشيب قبل أن يوجد القضاء المنظم من قبل السلطة الحاكمة, حتى استقرت فكرة التحكيم في أذهان الناس وألفوا الالتجاء إليها إلى أن أصبحت عادة أصيلة في نفوسهم.
وعلى الرغم من اعترافنا بالأهمية العملية للتحكيم في تسوية منازعات العقود الدولية للبناء والتشييد؛ بيد أنه لم يسلم من النقد, سواء من ناحية ما يعتري تطبيقه من صعوبات ناشئة في الأساس من انعكاس الطبيعة الخاصة لتلك العقود, أو من ناحية ما يتطلبه من تكلفة باهظة وخاصة في ظل الأجور المرتفعة للمحكمين والمترجمين والخبراء International contracts for building and construction have a particular importance due to that they lead the locomotive of development in a wide range of economic activities, also the revival of this industry in general gives a good indicator of the positive movement of the national economy towards growth.
But, there are several characteristics of those contracts that have their impact on the mechanisms of resolving their disputes, the most important is the length of performance, which may extend to several years, they also are complex contracts with multilateral and interdependent relationships, whose performance requires a complete series of overlapping contracts both in terms of their multiple manifestations, whether legal, or technical, in addition to the many dangers that surround it.
Consequently, these contracts and their related transactions have become a fertile ground for disputes, it is no exaggeration when Jurisprudence decided inevitability of disputes arising from those contracts, so these disputes become one of the facts that can not be avoided regardless of the effort and goodwill, so the parties to these contracts need only to search for an effective mechanism to settle such disputes away from courts, and match with this nature. Accordingly, the disputants in the industrialized world turn to alternative systems to avoid the complexities of traditional forms of litigation and avoid wasting time, effort and money.
The arbitration was the way to do that, and arbitration is the origin of the judiciary, before the existence of the judiciary it was organized by the ruling power, even the idea of arbitration settled in the minds of people and they used to resort to it.
Although we recognize the practical importance of arbitration in settling disputes arising from international contracts for building and construction, however, it was not away from criticism, both in terms of the difficulties of its application which arise mainly from the reflection of the special nature of those contracts, or in terms of what is required of a high cost, taking into consideration the high fees of arbitrators, translators and experts.
القانون المدني
العقود الدولية البناء والتشييد عقود الإدارة عقد البوت نماذج عقود رابطة اتفاقات التعاون المهندس الاستشاري مجالس تسوية المنازعات
رسائل جامعية--جامعة المنصورة
346