أطروحة (دكتوراه)-جامعة عين شمس، كلية الحقوق، قسم القانون العام 2009
يشتمل على إرجاعات بيبليوجرافية: صفحة 703-724
إذا كانت بعض الشعوب أيام إحتلالها وإستعمارها قد نادت بالدستور ورفعت رايته وقرنته بالاستقلال والحرية. ودفعت لذلك ثمناً غالياً، دماء أبنائها ، وخيرة رجالها، فإن الدساتير وحدها ودون وعي حقيقي بمضمونها ومحتواها ورغبة صادقة في تطبيقها وتفعيلها لن تحقق أهدافها ولن يصون وجودها الشكلي الحقوق والحريات ويحمي الحرمات. وسيصبح وجود الدستور وعدمه سواء في ظل أنظمة سياسية تكيد للأفراد وتنتهك الحقوق والحريات وتعتبر أمزجهتا وأهوائها الشخصية قوانين واجبة الاحترام. وإذا كان بعض رجال الفقه الدستوري والسياسة ينادون بإنشاء هيئات ومؤسسات تكون وظيفتها حماية الدستور وصيانة أحكامه ومبادئه ورد كل إعتداء عليه سواء كان هذا الإعتداء من السلطة التشريعية أو كان من السلطة التنفيذية فإن هذه الهيئات قد تخضع أثناء تشكيلها أو في تنظيم الإجراءات المتبعة أمامها ، أو في إتجاهات أحكامها وفي الآثار المترتبة عليها لبعض المؤثرات السياسية التي قد تجعل منها بوقاً للسلطات التشريعية والتنفيذية وأداة لتقنين الإعتداءات من السلطتين علي حقوق وحريات الأفراد.
القانون الدستوري
الاتجاهات السياسية الأيديولوجية الليبرالية الأيديولوجية الإسلامية الرقابة الدستورية في فرنسا الأيديولوجية الاشتراكية المحكمة الدستورية العليا