جرائم الاتجار بالبشر : دراسـة تحليلية مقارنـة /
محمد حسين أحمد بن علي الحمادي
- 477صفحة ؛ 25سم
اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم القانون الجنائى، 2016
يشتمل علي إرجاعات بليوجرافية: صفحة 452-472
تعد جرائم الاتجار بالبشر أو جرائم الاتجار بالأشخاص من الظواهر الإجرامية المتوغلة منذ القدم: والتي طالت بشرورها وآثامها وآثارها منذ أزمان بعيدة بلداناً عديدة ومجتمعات شتى: وما زالت تلقي بظلالها الثقيلة وانعكاساتها السلبية: ليس على المستوى الوطني فحسب: بل على المستوى الدولي أيضاً: لذا يمكن وصفها بأنها ظاهرة عالمية تتسلل إلى كافة أرجاء المعمورة: وتكاد لا تخلو منها دولة فقيرة كانت أم غنية: سواء كمصدر للضحايا: أو كمعبر لتلك الظاهرة: أو مسرحاً لارتكاب أفعال الاستعباد والاستغلال: وباتت تلك جرائم بهذا النحو تمثل تهديداً دولياً مخيفاً لحياة وكرامة وحريات الملايين من الضحايا من النساء والأطفال والعمال وغيرهم من الفئات الأكثر ضعفاً: والأكثر تعرضاً للاستغلال والامتهان والاسترقاق من جماعات إجرامية منظمة: تتمتع بقدر كبيرٍ من القوة والسطوة والتنظيم والدهاء والسرية: وتمتد أنشطتها غير المشروعة عبر مناطق شاسعة من العالم: انطلاقاً من دول المصدر (الدول المصدرة للأشخاص): مروراً بدول العبور (الترانزيت): وصولاً إلى دول المقصد النهائي (الدول المستوردة): محققة من وراء ذلك أرباحاً هائلة وعائدات ضخمة.وقد تمكنت هذه الجماعات الإجرامية من الاستمرار والتوسع من خلال مزيد من القوة والنفوذ والانتشار: وأصبحت أنشطتها الإجرامية تمثل نمطاً أساسياً ومتزايد الخطورة: يتمثل في أنماط وأشكال الجريمة المنظمة عبر الوطنية